رئيس التحرير : مشعل العريفي

"حلال أم حرام".. جدل الفتاوى حول عيد الحب في مصر يغزو فيسبوك وتويتر

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد-الأناضول:جدل في الأوساط الدينية المصرية، يتجدّد كل عام، مع اقتراب يوم 14 فبراير/ شباط، الذي اصطلح البعض على تسميته بـ"عيد الحب" أو "الفالنتين"؛ حيث تخرج الفتاوى المحرِّمة للاحتفال، مقابل أخرى ترى عكس ذلك. ودُشنت حملة بالشبكات الاجتماعية المختلفة، لتأكيد "بدعة" و"تحريم" الاحتفال بالمناسبة، نشر المشاركون فيها، فتاوى، وأقوالاً لشيوخ "سلفيين" يرون "عدم جواز الاحتفال بعيد الحب"، مؤكّدين أن "الأعياد في الإسلام تقتصر على الأضحى والفطر فقط". ونشر نشطاء مقطعاً مصوراً للداعية السلفي، أبو إسحاق الحويني، قال فيه: "أنا أول مرة أسمع عن حاجة (شيء) اسمها عيد الحب"، مضيفاً "من تشبه بقوم، فهو منهم، فالملايين المهدرة في الدباديب، والمكالمات التليفونية، الأولى أن نعمل بها مصانع وشركات، نحن ننفق أكثر من 12 مليار جنيه مكالمات، سنوياً". كما تداولوا صورة لمحل بيع زهور علق لافتة كتب عليها "المحل مغلق مقاطعة لبدعة الاحتفال بعيد الحب". في المقابل، هاجمت آمنة نصير، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، آراء الدعاة المحرِّمين للاحتفال، وقالت في تصريحات صحفية "هؤلاء لا يعرفون شيئاً بتاتاً"، مضيفة "الله يحرّم على السلفيين عيشتهم، فعيد الحب حلال ويا ريت (ليت) يتركوا هذه الأمور، ولا يتحدثون عنها، لأنهم لا يعرفون العواطف". وبعيداً عن جدل "الحلال والحرام"، امتلأت حدائق القاهرة، بالعشرات من الشباب، والفتيات الذين لم ينشغلوا ببحث الحكم الشرعي في الأمر، بقدر انشغالهم، بشراء الورود الحمراء والتنزه معاً. كما جاء وسم (هاشتاج) يحمل اسم "عيد حب سعيد"، في القائمة الأكثر تداولاً على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" في مصر، نشر خلاله المغردون تهنئتهم بـ"عيد الحب". ونشطت اليوم، محلات بيع الورود، والدمى المصنوعة على شكل دببة، بشكل لافت في شوارع القاهرة، حسب رصد مصوّر الأناضول؛ حيث شهدت تلك المحلات حالة من النشاط الكبير، وسط توافد الشباب لشراء الهدايا. وفي 14 فبراير/شباط من كلّ عام، يحتفل العالم بيوم الحب، أو ما يعرف بـ"فالنتين"، نسبةً إلى قدّيس يحمل الاسم ذاته، ارتبط اسمه بالحب والرومانسية.

arrow up